بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي في الله ..الكثير منا يحرص على نشر الخير ...
ويكرس جهده وتواجده خلف الشاشة النتية من أجل العلم ونشر المفيد قدر المستطاع ..
ولكن لا نكون مثل الذين يحتطبون بالليل فلا يعلم هل يمسك حطباً أم ثعباناً ...
لذا علينا جميعا التثبت حين النقل ..فبفضل من الله عز وجل هنالك المواقع الكثيرة التي بضغطة زر ..تستطيع أن تتوصل إلى صحة ما تريد أن تدرجه ..
فإن كان صحيحاً سليماً فلا بأس في طرحه ..
أما إن كان غير مثبت أو معروف المصدر ..فالآولى تركه ...
وأن وجد تكذيب له فعليك نشر تكذيبه ..
أخوتي ..
والله أنه ليزعجيني كثيراً النقل بغير علم ..وفي نهاية المطاف نقول ..
منقول من إيميلي أول من منتدى آخر ...
ومن أجل ذلك أحببت أن أضع بين أيديكم هذه الفتوى ..حتى ننتقي الجيد ونبتعد عن السقيم ..
فإنه لا يخفى على أحد مدى انتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة
ولجهل الكثيرين بمدى صحتها لاقت قبولاً وراجت هذه الأحاديث وأصبح الكثير منا يسعى لنشرها عن طريق المنتديات والرسائل البريدية وهو يظن أنه يحسن صنعاً..
قال صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع ". رواه مسلم. ...
ولذا ننبه لخطر ترويج الأحاديث الضعيفه في المنتديات إلا! فقط من أجل بيان ضعفها و التحذير من روايتها..
تفضلوا جميعاً...
السؤال
يصلني كثيراً على الإيميل أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعندما أتحرى عنها أجدها موضوعة.. فما حكم من ينشر أحاديث موضوعة سواء بقصد أو كسلاً بتتبع صحتها قبل نشرها ؟ وكيف أنصح أصدقائي بالعدول عن هذا العمل؟
وبارك الله فيكم.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز نشر الأحاديث الموضوعة ولا التحديث بها إلا على وجه بيان بطلانها وتفنيدها ، ومن فعل ذلك متعمدا فقد عرض نفسه لغضب الله وعقابه، فقد قال صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار . وهو حديث متواتر، وفي صحيح مسلم : من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين . ولذلك فإن على من أراد أن ينشر حديثا أو يحدث به أن يتثبت منه أولا قبل نشره ، وبإمكانك أن تنصح إخوانك وتنبههم على خطورة نشر الأحاديث الموضوعة باي وسيلة تيسرت من إرسال الرسائل عبر البريد الالكتروني أو الجوال أو عبر وسائل الاتصال الأخرى الكثيرة ، فهذا واجب المسلم نحو دينه وإخوانه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة . رواه مسلم .
والله أعلم .
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
نسأل الله لي ولكم التوفيق ..وحسن الإستماع والإتباع ..